للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبهذا يحصل الجمع بين الأحاديث، وأيضًا فإن المفاضلة بين الأعمال بالنظر إلى الأعمال المتساوية في النوع، وفضيلة الصحبة مختصة بالصحابة لم يكن فيمن عداهم شيء من ذلك النوع، وأما حديث أبي جمعة فلم تتفق الرواة (أ) على لفظه؛ فقد رواه بعضهم بلفظ الخيرية، ورواه بعضهم بلفظ: قلنا: يا رسول الله، هل مِن قوم أعظم منا أجرًا؟ الحديث. أخرجه الطبراني (١)، وإسناد هذه الرواية أقوى من إسناد الرواية المتقدمة، وأجاب النووي عن حديث: "مثل أمتي مثل المطر". بما حاصله أن المراد ممن يشتبه عليه الحال في ذلك من أهل الزمان الذين يدركون عيسى بن مريم - عليه السلام - ويرون ما في زمانه من الخير والبركة وانتظام كلمة الإِسلام ودحض أمر الكفر، فيشتبه الحال على مَن (ب) شاهد ذلك أي الزمانين خير. وهذا الاشتباه مندفع بصريح قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خير القرون قرني (جـ) ".

وذكر في حديث عمران قرنين (هـ) بعده، وكذا في حديث عائشة عند مسلم (٢)، وكذا عند الطبراني وسمويه (و) (٣) من حديث بلال بن سعد عن


(أ) في جـ: الرواية.
(ب) في جـ: ما.
(جـ) ساقط من: جـ.
(د) زاد بعده في ب، جـ: هذا. وبحذفها يستقيم السياق.
(هـ) في جـ: قرني.
(و) في جـ: ميمونه.