للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يصلوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والقسم كان بعد الوصول إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قسم ذلك بينهم وبين الجيش؛ لأن الجيش إذا انفرد منه قطعة فغنمت كانت الغنيمة للجميع، وذلك حيث كانت الغنيمة بقوة رد الجيش مع قرب الجيش إذا كانوا بحيث يلحقهم غوثه لو احتاجوا، وظاهر رواية الليث عن نافع عند مسلم (١): أن ذلك كان من أمير الجيش؛ التنفيل والقسم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - مقرر لذلك؛ لأنه قال: ولم يغيره النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعند مسلم (٢) في رواية عبيد (أ) الله بن عمر: ونفلنا رسول الله بعيرًا بعيرًا.

قال النووي (٣): نسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لما كان مقررًا لذلك، وفي رواية أبي داود (٤) عن ابن إسحاق بلفظ: فأصبنا نعمًا كثيرًا، وأعطانا أميرنا بعيرًا بعيرًا لكل إنسان، ثم قدمنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقسم بيننا غنيمتنا، فأصاب كل رجل اثني عشر بعيرًا بعد الخمس. وأخرجه أبو داود (٥) من طريق أخرى ولفظه: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جيش قبل نجد، وانبعثت سرية من الجيش، فكان سُهمان الجيش اثني عشر بعيرًا اثني عشر بعيرًا، ونفل أهل السرية بعيرًا بعيرًا، فكانت سهمانهم ثلاثة عشر بعيرًا ثلاثة عشر بعيرًا. وأخرجه ابن عبد البر (٦) من هذا الوجه، وقال في روايته: إن ذلك الجيش أربعة آلاف. ويمكن


(أ) في جـ: عبد. والمثبت هو الصواب، وينظر مصدر التخريج.