للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

له؛ لأنه لم ينقل أن مغيثًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - (أأن يشفع له، وفي بعض الروايات أن العباس هو الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أ) في ذلك، ويحتمل أن يكون [مغيثٌ] (ب) سأل العباس في ذلك، وأن العباس ابتدأ من قبل نفسه شفقة منه على مغيث، وأنه يستحب إدخال السرور على المؤمن. وقد ذكر الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة (جـ) أن الشافع يؤجر وإن لم تحصل إجابته. ومما ذكر في قصة مغيث أنه كان يتبعها في سكك المدينة ودموعه تنحدر، وأن فرط الحب يذهب الحياء، وأنه يعذر من كان كذلك إذا كان بغير اختيار منه، فيعذر أهل المحبة في الله إذا حَصَل لهم الوجد من سماع ما يفهمون منه الإشارة إلى أحوالهم، حيث يظهر منهم ما لا يحصل عن اختيار كالرقص ونحوه (١)، والإصلاح بين المتنافرين من زوجين وغيرهما ولا سيما بين الزوجين إذا كان بينهما ولد، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنه أبو ولدك" (٢). وقد قيل: إنه أبو ولدها بالقوة، وأنه لم يكن ثم ولد مَوجود. وهو خلاف الظاهر.

قال المصنف (٣) رحمه الله تعالى: ولم أقف على تسمية أحد من أولاد


(أ- أ) سقط من: جـ.
(ب) في النسخ: مغيثا. والمثبت هو الصواب، وينظر الفتح ٩/ ٤١٤.
(جـ) في ب: حمرة، وفي جـ: حمزة.