للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذه مدرجَة. قال إبراهيم بن أبي طالب أحد حفاظ الحديث، وهو من أقران مسلم، فيما أخرجه البيهقي (١) عنه: خَالفَ الأسود الناس في زوج بريرة.

وقال الإمام أحمد (٢): إنما يصح أنه كان حرًّا عن الأسود وحده، وما جاء عن غيره فليس بذاك، وصح عن ابن عباسٍ وغيره أنه كان عبدًا، ورواه علماء المدينة، وإذا روى علماء المدينة شيئًا وعملوا به فهو أصح. وأخرج أبو داود (٣) من طريق عفان عن ابن عباسٍ بلفظ: إن زوج بريرة كان عبدًا أسود يسمَّى مغيثًا، فخيرها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمرها أن تعتد. وساقه أحمد (٤) عن عفان عن همام مطولًا. وأخرج البخاري (٥) عن ابن عباس ذلك من طريقين؛ قال في أحدهما: ذاك مغيث عبد بني فلان؛ يعني زوج بريرة. وفي الأخرى: كان زوج بريرة عبدًا أسود يقال له: مغيث. وهكذا جاء مِن غير وجه أن اسمه مغيث؛ وهو بضم الميم وكسر المعجمة ثم تحتانية ساكنة ثم مثلثة، ووقع عند العسكري بفتح المهملة وتشديد التحتانية وآخره باء موحدة، والأول أثبت، وبه جزم ابن ماكولا (٦) وغيره، ووقع عند المستغفري في "الصحابة" أن اسمه مقسم. قال المصنف (٧) رحمه الله: وما أظنه إلا تصحيفًا. قال الدارقطني (٨) في "العلل": لم يختلف على عروة عن عائشة


(١) البيهقي ٧/ ٢٢٤.
(٢) ينظر الفتح ٩/ ٤٠٧.
(٣) أبو داود ٢/ ٢٧٧ ح ٢٢٣٢.
(٤) أحمد ١/ ٢٨١.
(٥) تقدم تخريجه في حديث الباب.
(٦) الإكمال ٧/ ٢٧٦.
(٧) الفتح ٩/ ٤٠٨.
(٨) ينظر علل الدارقطني ٥ ب / ١٢٩ - مخطوط، والفتح ٩/ ٤١٠.