للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن اللقطة، فقال: "اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرِّفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فشأنك بها". قال: فضالة الغنم؟ قال: "هي لك أو لأخيك أو للذئب". قال: فضالة الإبل؟ قال: "ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها، ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها". متفق عليه (١).

٧٧٠ - وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آوى ضالة فهو ضال، ما لم يعرِّفها". رواه مسلم (٢).

هو أبو طلحة، وقيل: أبو عبد الرحمن. زيد بن خالد الجهني، من جهينة بن زيد، نزل الكوفة، روى عنه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار، مات بالكوفة سنة ثمان وسبعين، ويقال: مات في آخر أيام معاوية وهو ابن خمس وثمانين سنة. وقيل في وفاته غير ذلك (٣).

قوله: جاء رجل. هكذا في رواية مالك عن ربيعة، وجاء في البخاري (٤): جاء أعرابي. وزعم ابن بشكوال (٥) وعزاه لأبي داود وتبعه بعض المتأخرين أن السائل المذكور هو بلال المؤذن.

قال المصنف (٦) رحمه الله: ولم أر عند أبي داود في شيء من النسخ شيئًا من ذلك، وفيه بُعْد أيضًا، لأنه لا يوصف بأنه أعرابي. وقيل: السائل هو الراوي.


(١) البخاري، كتاب اللقطة، باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذنه ٥/ ٩١ ح ٢٤٣٦، ومسلم، كتاب اللقطة ٣/ ١٣٤٦ ح ١٧٢٢. واللفظ لمسلم.
(٢) مسلم، كتاب اللقطة ٣/ ١٣٥١ ح ١٧٢٥.
(٣) ينظر الاستيعاب ٢/ ٥٤٩، وأسد الغابة ٢/ ٢٨٤، والإصابة ٢/ ٦٠٣.
(٤) البخاري ٥/ ٨٠ ح ٢٤٢٧.
(٥) غوامض الأسماء ٢/ ٨٤١، ٨٤٢.
(٦) الفتح ٥/ ٨٠.