للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبد الله ليس [بالقديم] (أ).

٧١٣ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: اشتركت أنا وعمار وسعد (ب) فيما نصيب يوم بدر. الحديث. رواه النَّسائيّ وغيره (١).

وأخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر (٢)، وتمامه: فجاء سعد بأسيرين، ولم أجئ أنا وعمار بشيء.

الحديث فيه دلالة على صحة الشركة في المكاسب، وهي المسماة عند الفقهاء بشركة الأبدان، وحقيقتها أن يوكل كل منهما صاحبه أن يتقبل ويعمل عنه في قدر معلوم ويعينان الصنعة. وقد ذهب إلى صحتها العترة جميعًا وأبو حنيفة وأصحابه، وذهب الشَّافعي وابن حي إلى أنها لا تصح؛ لبنائها على الغرر؛ إذ لا يقطعان بحصول الربح لتجويز تعذر العمل.

والجواب بأن العبرة بالغالب، وتعذره نادر فلا حكم له.

وأعلم أن الشركة على أربعة أنواع، ودل على شرعيتها على جهة العموم الحديث المذكور في أول الباب، وعلى تفاصيلها أدلة خاصة بشركة الأبدان؛ هذا الحديث، وحديث البراء، وهو ما أخرجه البُخاريّ (٣) عن


(أ) في النسخ: بالقوي. والمثبت من العلل. قال في العلل: عبد الله بن السَّائب ليس بالقديم وكان على عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حدثًا، والشركة بأبيه أشبه.
(ب) زاد في جـ: وسعيد. وضرب عليها في ب.