للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

"البحر"، والنووى في "شرح مسلم" (١)، قال الحافظ المصنف (٢) -رحمه الله-: والمذكور في كتب الحنفية (٣) التفصيل بَيْنَ إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها، فهذه لا تحتاج إلى حَفر، وبين إذا كانت صلبة فلا بد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها، واحتجوا على ذلك بحديثٍ جاء من ثلاث طرق أحدها موصول عن ابن مسعود أخرجه الطحاوي (٤)، لكن إسناده ضعيف، قاله أحمد وغيره، والآخران مرسَلَان أخرج أحدهما أبو داود من طريق عبد الله بن معقل بن مقرن التابعي (٥)، والآخر (٦) سعيد ابن منصور من طريق طاوس ورواتهما ثقات.

وأخرجه الدارقطني أيضًا من حديث عبد الله بن معقل قال: قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فبال فيها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه، وأهريقوا على مكانه ماء" (٧).

قال أبو داود: رُوي (أ) مرفوعًا -يعني موصولا-، ولا يصح.


(أ) في هـ: وروي.