للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا غَسَلَهُ إِلَّا نِسَاؤُهُ» (١).

وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في المحرم الذي وقصته ناقته: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» (٢).

وروى البخاري ومسلم من حديث أم عطية - رضي الله عنها - قالت: دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ، فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا،] أَوْ سَبْعًا [، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ»، قُلْتُ: وِتْرًا، قَالَ: «] نَعَمْ [، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ (٣)، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا (٤) إِيَّاهُ»] تَعْنِي إِزَارَهُ قَالَتْ: وَمَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: نَقَضْنَهُ، ثُمَّ غَسَلْنَهُ،] فَضَفَرْنَا شَعْرَهَا ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ: قَرْنَيْهَا وَنَاصِيَتَهَا وَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا [،] قَالَتْ: وَقَالَ لَنَا: «ابْدَأنَّ


(١) برقم ٣١٤١، وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في إرواء الغليل برقم ٧٠٢.
(٢) صحيح البخاري برقم ١٢٦٥، وصحيح مسلم برقم ١٢٠٦.
(٣) أي: إزاره، قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (١/ ٤١٧) والأصل في الحقو معقد الإزار، وجمعه أحق وأحقاء، ثم سمي به الإزار للمجاورة.
(٤) أي: اجعلنه شعارها، والشعار الثوب الذي يلي الجسد لأنه يلي شعره. فتح الباري (٨/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>