للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ... وَأَمَّا خَالِدٌ! فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا، قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتُدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (١). أي: آلات الحرب من السلاح والدواب وغيرها.

ومن حِكَم الوقف العظيمة: القيام بحاجة المسلمين، وسد خلتهم، ورفع المنة عنهم، ونشر العلم والدعوة، فالواقف في سبيل الله تخلى عن ماله لينفع إخوانه، فهذا وقف مسجدًا بناه فصلى فيه المسلمون، وهذا وقف سكنًا لأبناء السبيل أو للأرامل والأيتام والفقراء، وهذا وقف مستشفى يتعالج فيه من لا يجد قيمة العلاج والدواء من أبناء المسلمين، وذاك ساهم في بناء وقف للدعوة إلى الله تعالى، ورعاية المسلمين الجدد، وتأليف قلوبهم، وترغيبهم في الإسلام، وهذا وقف بعض ماله في عقار يدر على حلقات تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، أو تعليم العلوم الشرعية والقيام على طلبة العلم، أو طباعة الكتب .. وهكذا (٢).

«الوقف له أركان لا يتم إلا بها:

الركن الأول: الواقف: وهو الذي بذل المال وحبسه في سبيل الله.

الركن الثاني: الموقوف عليه: وهي الجهة المنتفعة من الوقف


(١). برقم ١٤٦٨.
(٢). مجالس الوقف، للشيخ عبدالله الحميدي ص ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>