للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.

كان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء، وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن» (١).

قال الشاعر:

مَضَى رَجَبٌ وما أحْسَنْتَ فِيهِ ... وَهَذا شَهْرُ شَعْبَانَ المُبارَكْ

فَيَا مَنْ ضَيَّعَ الأَوْقَاتَ جَهْلًا ... بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ وَاحْذَرْ بَوارَكْ

فَسَوْفَ تُفَارِقُ اللَّذَّاتِ قَهْرًا ... وَيُخْلِي المَوْتُ كَرْهًا مِنْكَ دَارَكْ

تَدَارَكْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الخَطَايَا ... بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ وَاجْعَلْ مَدَارَكْ

عَلَى طَلَبِ السَّلَامَةِ مِنْ جَحِيمٍ ... فَخَيْرُ ذَوِي الجَرائِمِ مَنْ تَدارَكْ

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). لطائف المعارف، لابن رجب ص ١٤٤ - ١٥٩ باختصار وتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>