قال في الكبير: رمز المصنف لصحته، وليس كما قال، فقد قال الزين العراقى: فيه قيس بن الربيع صدوق، سئ الحفظ، وقال الحفاظ الهيثمى: فيه قيس بن الربيع وثقه الثورى، وضعفه جمع كثيرون اهـ. وهذا الحديث في الصحيحين بلفظ:"من استجمر فليوتر"، وفي أبي داود وابن ماجه "من فعل فحسن، ومن لا فلا حرج".
قلت: قد كفانا مؤنة الرد عليه حيث اعترف بأن الحديث في الصحيحين بلفظه تقرييا، والحمد للَّه رب العالمين.
قال الشارح: من استحل بدرهم في النكاح كذا هو ثابت في الرواية, فسقط من قلم المؤلف، ثم قال ابن أبي لبيبة بموحدتين: تصغير لبة، وإسناده واه كما قال المهذب.
قلت: أما الرواية فهي كما قال المصنف، فدعوى الشارح أنها كما قال توهم باطل، قال البيهقى [٧/ ٢٣٨]:
أخبرنا أبو بكر بن الحارث أنبأنا أبو محمد بن حيان الأصبهانى ثنا محمد بن عبد اللَّه رسته ثنا سعيد بن عنبة ثنا وكيع ثنا يحيى ابن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده أبي لبيبة "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من استحل بدرهم فقد استحل"، يعنى النكاح فقوله: يعنى النكاح، هو تفسير من الراوى أو من البيهقى لا من متن الحديث كما زعم الشارح.