قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجًا لأحد من المشاهير أصحاب الرموز وهو ذهول، فقد خرجه الطبرانى ثم الديلمى باللفظ المزبور عن أنس المذكور.
قلت: بل هذا من الكذب الواضح المشهور، فالطبراني لم يخرجه باللفظ المزبور عن أنس المذكور، ولكن بلفظ [١/ ٥١]: "إن اللَّه تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم"، هكذا هو لفظ الطبرانى، وهكذا رواه البزار أيضًا، وقد قدمه المصنف بهذا اللفظ في حرف "إن" وعزاه لمن هو أعلى من الطبرانى وهو النسائى وابن حبان، فذهول الشارح عن ذلك هو الذهول وإلا فلا ذهول، وأما المصنف فلم يحصل منه ذهول قط في هذا الباب.
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس ذا منه بحسن، فقد أعله الهيثمى وغيره بأن فيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.
قلت: الرموز لا يعتمد عليها فإن النساخ يحرفونها كثيرا، ففي النسخة المطبوع معها الشرح الكبير وضع علامة الصحيح على هذا الحديث، وكم من حديث ساقط مثل هذا موضوع بجنبه علامة الصحيح.
والحديث خرجه أيضًا الآجري بلفظ آخر فقال:
أخبرنا أبو جعفر بن محمد الضدلي أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا أبو