قال في الكبير: بعد الكلام عليه: وحكم ابن الجوزى بوضعه ونوزع.
قلت: انظر كيف أبهم هنا المنازع وهو المؤلف، لأنه أطال في ذكر الشواهد لهذا الحديث مع توثيق من أعله به ابن الجوزى، وفي الحديث الذي لا يجد المؤلف ما يتوسع به في الكلام عليه يقول الشارح: ونازعه المؤلف فلم يأت بطائل كعادته، هكذا يقول كعادته وهو ما يجئ ولا يذهب إلا في بحار علوم المصنف.
إن في الباب حديثا لم يذكره المصنف هناك، قال الدولابى في الكنى [١/ ١٤٩]:
أخبرنى أحمد بن شعيب أنا أحمد بن يسار أبو أيوب المروزى ثنا أبو الحسن جميل بن زيد التميمي أنبأنا بقية بن الوليد ثنا ابن جريج عن عطاء عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الحناء سيد ريحان الجنة فاختضبوا به، فهلا أختضب به؟! ".
قال الدولابى: هذا حديث منكر جدًا، وجميل بن زيد هذا لا يعرف في أهل العلم.