للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: في صنيعه إشعار بأن الحديث لا يوجد مخرجًا لأحد من الستة وإلا لما أبعد النجعة وهو ذهول، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة، ورواه أيضًا الديلمى.

قلت: وفي هذا أيضًا إشعارٌ بأن الشارح رأى الحديث في ابن ماجه ولذلك جزم به ونسب الذهول إلى المصنف وهو في ذلك كاذب واهم، ولنا رآيٌ؛ [لما] الديلمى عزاه إلى ابن ماجه فلم يفهم مراده، فإن الديلمى إنما أراد بالعزو إلى ابن ماجه: "ساقي القوم آخرهم شربا" على نوع من التجوز، فإن ابن ماجه خرج الحديث المذكور [رقم: ٣٤٣٤] من حديث أبي قتادة، وكذلك خرجه مسلم [١/ ٢٧٤ رقم: ٣١١]، والترمذى [رقم: ١٨٩٤]، ولكن دون زيادة: "سيد القوم خادمهم" فالشارح يهرف بما لا يعرف ويسود الورق بالكذب.

٢٠٠٨/ ٤٧٤٥ - "سَيِّدُ النَّاسِ آدَمُ، وسيد العرب مُحَمَّدٌ، وسيد الرُّومِ صُهَيبٌ، وَسَيد الفرس سَلْمَانُ، وسيد الحَبَشةِ بلالُ، وسيد الجِبِالِ طور سيناءَ، وسيد الشجرِ السِّدْرُ، وسيد الأَشهر المحرمُ، وسيد الأيام الجمعةُ، وسيد الكلامِ القرآنُ، وسيد القرآنِ البقرةُ، وسيد البقرةِ آية الكرسي، أَمَا إِنَّ فيها خَمْسَ كلماتٍ في كلِّ كلمةٍ خمسون بركةً".

(فر) عن على

قال في الكبير: فيه محمد بن عبد القدوس عن مجالد بن سعيد، ومحمد قال الذهبى: مجهول، ومجالد قال أحمد: ليس بشيء.

قلت: هذا حديث كذب، ومجالد لا يصل به الحد إلى رواية مثل هذا الكذب، فإن مسلمًا روى له في الصحيح، وإنما آفته محمد بن عبد القدوس المجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>