للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقولا له: إنما نحن فتنة فلا تكفر، وأردت بيان حال الناس هل ينجزون أم لا؟ فأقول لك: يتعلمون {يتعلمون} فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدّرة، وجملة إذا المقدّرة مستأنفة {مِنْهُمَا} جار ومجرور متعلق بيتعلمون {مَا} اسم موصول في محل النصب مفعول به {يُفَرِّقُونَ} فعل وفاعل صلة الموصول، {بِهِ} جار ومجرور متعلق بيفرقون، والعائد ضمير {بِهِ}. {بَيْنَ الْمَرْءِ} ظرف ومضاف إليه متعلق بيفرقون أيضًا {وَزَوْجِهِ} معطوف على المرء {وَمَا} الواو حالية، أو اعتراضية {مَا} حجازية {هُمْ} اسمها {بِضَارِّينَ} خبرها، والباء زائدة {بِهِ} جار ومجرور متعلق {بِضَارِّينَ}. {مِنْ أَحَدٍ} مفعول ضارين منصوب بفتحة مقدّرة؛ لأنّه اسم فاعل، و {من} زائدة، وجملة {مَا} الحجازية في محل النصب حال من واو {وَيَتَعَلَّمُونَ}، تقديره: يتعلمون منهما حالة كونهم غير ضارين به من أحد، أو معترضة؛ لاعتراضها بين المعطوف عليه {إلّا} أداة استثناء مفرّغ {بِإِذْنِ اللَّهِ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين، أو من المفعول به، الذي هو أحد.

وفي "الفتوحات": وفي صاحب هذه الحال أربعة أوجه:

أحدها: أنّه الفاعل المستكن في {بِضَارِّينَ} والتقدير: وما هم بضارين به أحدًا إلّا حالة كونهم ملتبسين بإذن الله.

والثاني: أنّه المفعول وهو أحد، وسوّغ مجيء الحال من النكرة اعتمادها على النفي، والتقدير: وما هم بضارين به أحدًا إلّا حالة كونه ملتبسًا بإذن الله.

والثالث: أنه الهاء في {بِهِ}؛ أي: بالسحر، والتقدير: وما هم بضارين به أحدًا إلّا حالة كون ذلك السحر مقرونًا بإذن الله، وإرادته.

والرابع: أنّه المصدر المعرف وهو الضرر، إلّا أنّه حذف؛ للدلالة عليه، والتقدير: وما هم بضارين به أحدًا الضرر إلّا حالة كون ذلك الضرر واقعًا بإذن الله وقدرته {وَيَتَعَلَّمُونَ} فعل وفاعل معطوف على قوله: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا} {مَا} اسم موصول في محل النصب مفعول به {يَضُرُّهُمْ} فعل وفاعل مستتر