للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقع للبخاري , أنّ أبا إسحاق قال: سمعت عبد الله بن يزيد يخطب، وأبو إسحاق معروف بالرّواية عن البراء بن عازب. لكنّه سمع هذا عنه بواسطةٍ.

وفيه لطيفة. وهي رواية صحابيّ ابن صحابيّ عن صحابيّ ابن صحابيّ من الأنصار ثمّ من الأوس. وكلاهما سكن الكوفة.

قوله: (حدّثني البراء) بن عازب بن الحارث بن عدي الأوسي. (١)

قوله: (وهو غير كذوب) الظّاهر أنّه من كلام عبد الله بن يزيد. وعلى ذلك جرى الحميديّ في جمعه , وصاحب العمدة.

لكن روى عبّاس الدّوريّ في " تاريخه " عن يحيى بن معينٍ , أنّه قال: قوله (هو غير كذوب). إنّما يريد عبد الله بن يزيد الرّاوي عن البراء


(١) يكنى أبا عمارة. ويقال أبو عمرو. له ولأبيه صحبة، ولم يذكر ابن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب. وروى الطيالسي (والبخاري) أبي إسحاق، سمع البراء يقول: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. ورواه عبد الرّحمن بن عوسجة عن البراء نحوه، وزاد: وشهدتُ أحداً. أخرجه السّراج. وروي عنه أنه غزا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة غزوة. وفي رواية " خمس عشرة ". إسناده صحيح. وعنه قال: سافرتُ مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سفراً. أخرجه أبو ذرّ الهرويّ. وروى أحمد عن البراء، قال: ما كل ما نحدّثكموه عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - سمعناه منه حدثناه أصحابنا، وكان يشغلنا رعية الإبل.
وهو الّذي افتتح الريّ سنة ٢٤ في قول أبي عمرو الشيبانيّ، وخالفه غيره. وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع عليٍّ الجمل وصفّين، وقتال الخوارج، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً، ومات في إمارة مصعب بن الزبير. وأرّخه ابن حبّان سنة ٧٢. الإصابة (١/ ٤١١) بتجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>