قوله:(استفتى سعد بن عبادة) أي: ابن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة يكنى أبا ثابت، وهو والد قيس بن سعد أحد مشاهير الصحابة.
وكان سعدٌ كبيرَ الخزرج , وأحد المشهورين بالجود، ومات بحوران من أرض الشام سنة أربع عشرة , أو خمس عشرة في خلافة عمر.
قوله:(في نذرٍ كان على أمّه) هي عمرة بنت مسعود. وقيل: سعد بن قيس بن عمرو. أنصاريّة خزرجيّة.
ذكر ابن سعد , أنّها أسلمت وبايعت وماتت سنة خمس والنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في غزوة دومة الجندل وابنها سعد بن عبادة معه، قال: فلمّا رجعوا جاء النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فصلَّى على قبرها.
وعلى هذا فهذا الحديث مرسل صحابيّ , لأنّ ابن عبّاس كان حينئذٍ مع أبويه بمكّة؛ والذي يظهر أنّه سمعه من سعد بن عبادة.
قوله:(توفّيت قبل أن تقضيه) وللبخاري " إنّ أمّي ماتت وعليها نذر " , وفي رواية قتيبة عن مالك " لَم تقضه "(١).
وفي رواية سليمان بن كثير المذكورة " أفيجزئ عنها أن أعتق عنها؟
(١) لَم أجد هذه الرواية عن قتيبة عن مالك , وإنما أخرجها أبو داود (٣٣٠٧) عن القعنبي , والبغوي في " شرح السنة " (١٠/ ٣٨) من طريق أبي مصعب كلاهما عن مالك. بهذا اللفظ. ولعلّ الشارح أراد القعنبي. أمَّا رواية قتيبة فقد أخرجها الشيخان عنه عن الليث عن الزهري. وهو لفظ رواية العمدة.