الواقديّ من طريق عطيّة بن عبد الله بن أنيس عن جابر.
وهي الرّاجحة في نظري , لأنّ أهل المغازي أضبط لذلك من غيرهم.
وأيضاً فقد وقع في رواية الطّحاويّ , أنّ ذلك وقع في رجوعهم من طريق مكّة إلى المدينة، وليست طريق تبوك ملاقية لطريق مكّة بخلاف طريق غزوة ذات الرّقاع.
وأيضاً فإنّ في كثير من طرقه أنّه - صلى الله عليه وسلم - سأله في تلك القصّة " هل تزوّجت؟ قال: نعم، قال: أتزوّجت بكراً أم ثيّباً " الحديث، وفيه اعتذاره بتزوّجه الثّيّب بأنّ أباه استشهد بأحدٍ وترك أخواته فتزوّج ثيّباً لتمشّطهنّ وتقوم عليهنّ، فأشعر بأنّ ذلك كان بالقرب من وفاة أبيه، فيكون وقوع القصّة في ذات الرّقاع أظهر من وقوعها في تبوك، لأنّ ذات الرّقاع كانت بعد أحد بسنةٍ واحدة على الصّحيح، وتبوك كانت بعدها بسبع سنين. والله أعلم.
وجزم البيهقيّ في " الدّلائل " بما قال ابن إسحاق.
قوله:(فلحقني النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا لي وضربه) في رواية زكريا عن الشعبي عند البخاري " فمرّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فضربه فدعا له " كذا فيه بالفاء فيهما كأنّه عقّب الدّعاء له بضربه. ولمسلمٍ وأحمد من هذا الوجه " فضربه برجله ودعا له ".
وفي رواية يونس بن بكيرٍ عن زكريّا عند الإسماعيليّ " فضربه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا له , فمشى مشية ما مشى قبل ذلك مثلها " , وفي