ورجح الحافظ في التهذيب (٧/ ١٨٣) أن حماداً سمع من عطاء قبل الاختلاط وبعده، إلا أنه في التلخيص (١/ ٢٤٨) ح ١٩٠ رجح أن سماع حماد بن سلمة كان قبل الاختلاط. فالإسناد ضعيف، له علتان: الأولى: الحسين بن سعد، لم أقف له على ترجمة. الثاني: اختلاط عطاء بن السائب، ومع ضعفه إلا أنه صالح في المتابعات. والحديث له شواهد منها: الشاهد الأول: سهل بن سعد رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٢) ح ٦٠١٨ حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن مرزوق والجراح بن مخلد، قالا: ثنا عبيد بن واقد أبو عباد القيسي، ثنا أبو عبد الله الغفاري، قال: سمعت سهل بن سعد يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أني سَأدْرَد. وهذا سند ضعيف من أجل عبيد بن واقد قال فيه أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، يكتب حديثه. الجرح والتعديل (٦/ ٥). وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل (٥/ ٣٥٢). وفي التقريب: ضعيف. وفيه أبو عبد الله الغفاري، ذكره ابن حجر من شيوخ عبيد بن واقد، وقال: صاحب سهل بن سعد. تهذيب التهذيب (٧/ ٧١) رقم ١١٦. ولم أقف على ترجمة له. والله أعلم. الشاهد الثاني: حديث أم سلمة. رواه البيهقي في السنن (٧/ ٤٩) من طريق خالد بن عبيد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت على أضراسي. وفيه: خالد بن عبيد ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (٣/ ٣٤٢). =