للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ش: مثال الاقتصار في مثل قولهم ((كل شيءٍ لا شتيمة حر) أي: ائت ولا ترتكب، و ((هذا ولا زعماتك) أي: هذا هو الحق، ولا اتوهم. وقدره بعضهم ولا أزعم زعماتك، ومعناه أن المخاطب كان يزعم زعمات، فلما ظهر خلاف قوله قال له قائل: هذا الحق، ولا أزعم، أو: ولا أتوهم زعماتك. و ((كليهما وتمرا))، وأصله أن إنساناً خير بين شيئين، فطلبهما، وطلب معهما تمراً، ثم استعمل لمن خير بين شيئين فطلبهما جميعاً، والتقدير: أعطني كليهما، وزدني تمراً.

وقوله وشبهه في كثرة الاستعمال مثاله: حسبك خيراً لك، أي: وأت خيراً لك، ووراءك أوسع لك، أس: وأت مكاناً أوسع لك من /ورائك، و {فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ}، {انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ}، أي: وأتوا خيراً لكم. وهذا فيه خلاف:

ذهب الخليل وس إلى أن هذه الأشياء نصبها بإضمار فعل دل عليه الأول، فإنه ضده أو مثله، فإذا قال انته خيراً لك فإنما نهاه عن أمر لا خير فيه، وأمره بإتيان أمر فيه الخير، فدل الأول على الآخر وإن كان ضده. وإذا قال اتبع

<<  <  ج: ص:  >  >>