والمقارن لمن تأهب للحج: مكة، أي: أراد، أو سدد سهماً: القرطاس، أي: تصيب. أو كبر مرتقب الهلال: الهلال، أي: رأى. ومن هذا القبيل قوله:
لن تراها- ولو تأملت- إلا ... ولها في مفارق الرأس طيبا
أي: إلا وترى لها؛ لأن رؤية الشخص مقارنة لرؤية ما يشتمل عليه، و ((ترى)) المضمرة بمعنى تعلم؛ لأنها إن كانت بمعنى تبصر لزم من ذلك كونها حاسرة الرأس، و ((ترى)) المضمرة خبر مبتدأ، أي: وأنت ترى؛ لئلا يلزم من ذلك دخول واو الحال على المضارع المثبت، ولا يجوز عند الأكثرين. ومثل هذا البيت قول الشاعر:
/وجدنا الصالحين لهم جزاء ... وجناتٍ وعيناً سلسبيلا
وقول الآخر: ... [٣: ١٠٣/أ]
تذكرت أرضاً، بها أهلها، ... أخوالها فيها، وأعمامها
وقول الآخر:
قد سالم الحيات منه القدما ... الأفعوان والشجاع الشجعما