يجوز الاقتصار قياساً على منصوب الفعل مستغنى عنه بحضور معناه، أو سببه، أو مقارنه، أالوعد به، أو السؤال عنه بلفظه أو معناه، أو عن متعلقه، وبطلبه، وبالرد عن نافيه، أو الناهي، عنه أو على مثبته، أالآمر به.]-
ش: يعني بالقياس أنه لا يوقف فيه على مورد السماع. ومنصوب الفعل يشمل المفعول به وغيره من منصوباته وإن كان المقصود هنا التنبيه على الاقتصار على المفعول به، فتقول لمن قال من ضربت؟ زيداً، والتقدير: ضربت زيداً. ويجوز إظهار هذا الفعل. وتقول لمن قال متى ضربت زيداً؟ حين ظلم، أي: ضربته حين ظلم. وكذلك الحال والمفعول له، ولغير المفعول به موضع يستوفى فيه حذف الفعل العامل فيه إن شاء الله.
فحضر المعنى قولك: زيداً، لمن رأيته قد شرع في عطاء مثلاً، أي: أعط زيداً، أو في ذكر رؤيا: خيراً، ولمن قطع حديثاً: حديثك، أي: ذكرت خيراً، وتمم حديثك.
وسببه مثاله قوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني ... ولو تسليت عنها، أم عمار