للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَبْصَارِ} (١). وهما دليلان خطابيان، ولكننا نتمسك في هذا بالإجماع وعمل الصحابة وعلماء الأمة في سائر العصور.

ومن آثار ذلك ورود الكليات الكثيرة في آي القرآن نحو قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (٢)، وقوله: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (٣)، وقوله: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (٤)، وقوله: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} (٥).

وفي الأحاديث نجد القواعد العامة، مثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن دماءكم وأموالكم وأبشاركم عليكم حرام" (٦)، وقوله: "ما أسكر كثيره


(١) الحشر: ٢.
(٢) البقرة: ١٨٥.
(٣) البقرة: ٢٠٥.
(٤) الحديد: ٢٥.
(٥) البقرة: ١٧٩.
(٦) ورد الحديث مطولاً بصيغ متقاربة في دواوين السنة. انظر ٣ كتاب العلم، ٣٧ باب ليبلغ الشاهد الغائب، ح ٢. خَ: ١/ ٣٥؛ ٢٥ كتاب الحج، ١٣٢ باب الخطبة أيام منى. خَ: ٢/ ١٩١؛ ٦٤ كتاب المغازي، ٧٧ باب حجة الوداع، ح ٨، ١١. خَ: ٥/ ١٢٦؛ ٧٣ كتاب الأضاحي، ٥ باب من قال الأضحية يوم النحر. خَ: ٦/ ٢٣٥ - ٢٣٦؛ ٧٨ كتاب الأدب، ٤٣ باب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ}، ح ٢. خَ: ٧/ ٨٣ - ٨٤؛ ٨٦ كتاب الحدود، ٩ باب ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق. خَ: ٨/ ١٥ - ١٦؛ ٩٢ كتاب الفتن، ٨ باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، ح ٣. خَ: ٨/ ٩١؛ ٩٧ كتاب التوحيد، ٢٤ باب قوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، ح ١٢. خَ: ٨/ ١٨٥ - ١٨٦.
انظر: ١٥ كتاب الحج، ١٩ باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ح ١٤٧. مَ: ١/ ٨٨٦ - =

<<  <  ج: ص:  >  >>