ولانراه، يقوم به غير المسلمات، فالمغنّيات اللواتي كانت تتسرّب إلينا أسماؤهن (بنات مكنو) كُنّ من اليهوديات، ومن أغراه الشيطان فطلب الفاحشة وجدها أكثر ما يجدها في حارة اليهود، فاليهود هم شِرار الناس والشرور مصدرها دائماً إبليس واليهود.
* * *
ولقد هممت قبل أن أتكلم عن الاصطياف في دمشق التي عرفتها وأنا صغير أن أجلو للقراء صورة منها ووصفاً لها، فوجدت مقالة منشورة من قديم، فأغراني الشيطان بأن أسرقها. وأحسب أنكم تذكرون حديثي في الرائي (التلفزيون) من سنين عن السرقات الأدبية قديمها وحديثها، الذي فصّلت فيه من أمرها ما لا أستطيع أن أعود إليه اليوم. وإن كانت السرقات مستمرّة باقية لا يكاد يسلم منها إلاّ قليل ممن عصم الله.
ولقد نشرَت الجرائد من عهد قريب أن أحد كبار رجال الدعوة إلى الله، وهو شابّ له على شبابه وحداثة سنّه منصب عالٍ في مجال الدعوة يكاد يكون أحد الرؤساء فيها، قالت الجريدة إنه سرق من «الظلال» فصلاً نسبه إلى نفسه وطبعه في رسالة نشرها باسمه. وعجبتُ وأنكرت الفعلة ولا سيما أنها جاءت من مثله، وكنت أرقب أن يعجب الناس وأن يُنكِروا هذا المنكَر، ولكن الخبر مرّ مرّ النسيم، لا يحرّك غصناً من شجرة ولا يُثير غباراً من قاع، فكأن الناس قرؤوه ولم يبالوا به.
وكتاب «في ظلال القرآن» طالما عدا عليه العادون وسرقوا منه فصولاً جعلوها رسائل وكتباً، وأرجو أن يكون ذلك زيادة في ثواب مؤلفه رحمه الله. ولي مع الشهيد السعيد سيد قطب