للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - كَلا إِنَّهَا لَظَى. [١٥:٧٠]

لظى: اسم لجهنم، أو للدركة الثانية من جركاتها، وهو علم منقول من اللظى، وهو اللهب، ومنع الصرف للعلمية والتأنيث. البحر ٣٣:٨

فعل المعدول

في سيبويه ١٣:٢ - ١٤: «باب (فعل): اعلم أن كل (فعل) كان اسمًا معروفًا في الكلام أو صفة فهو مصروف، فالأسماء نحو صرد وجعل ونقب حفر، إذا أردت جماع الحفرة والنقبة، وأما الصفات فنحو قولك هذا رجل حطم .. فإنما صرفت ما ذكرت لك، لأنه ليس باسم يشبه الفعل الذي في أوله زيادة، وليس في آخره زيادة تأنيث، وليس بفعل لا نظير له في الأسماء، فصار ما كان منه اسمًا، ولم يكن جمعًا بمنزلة حجر ونحوه، وصار ما كان منه بمنزلة كسر وإير، وأما ما كان صفة فصار بمنزلة قولك: هذا رجل عمل، إذا أردت معنى كثير العمل.

وأما عمر وزفر فإنما منعهم من صرفهما وأشباههما أنهما ليسا كشيء مما ذكرنا، وإنما هما محدودان عن البناء الذي هو أولى بهما، وهو بناؤهما في الأصل، فلما خالفا بناءهما في الأصل تركوا صرفهما، وذلك نحو عامر وزافر، ولا يجيء عمر وأشباهه محدودًا عن البناء الذي هو أولى به إلا وذلك البناء معرفة، كذلك جرى في هذا الكلام، فإن قلت: عمر آخر صرفته لأنه نكرة ..

وزحل معدول في حالة إذا أردت اسم الكوكب فلا ينصرف. وسألته عن جمع وكتع فقال: هما معرفة بمنزلة كلهم، وهما معدولتان عن جمع جمعاء وجمع كتعاء، وهما منصرفان في النكرة، وسألته عن صغر من قوله الصغرى وصغر فقال: اصرف هذا في المعرفة، لأنه بمنزلة ثقبة وثقب».

وفي المقتضب ٣٢٣:٣: «هذا باب ما كان من هذه الأسماء على وزن (فعل).

فأما ما كان منه نكرة، ويعرف بالألف واللام فهو مصروف، واحدًا كان أو جمعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>