وفي المقتضب ٣٦١:٣ - ٣٦٢:«وأما ما كان من هذا اسمًا لا يقع عليه بنو كذا فإن التذكير فيه على وجهين: على أن تقصد الحي، أو تعمد للأب الذي سمي به القبيل، وذلك نحو قريش وثقيف .. ومن جعل هذه الأسماء واقعة على قبائل وجماعات لم يصرفه ..».
أجمعوا هنا على صرف (قريش) راعوا فيه معنى الحي، ويجوز فيه منع الصرف ملحوظًا فيه معنى القبيلة للتأنيث والعلمية. البحر ٥١٤:٨.
منع صرف العلم المؤنث
في المقتضب ٣٥٠:٣ - ٣٥١:«اعلم أن كل أنثى سميتها باسم على ثلاثة أحرف فما زاد فغير مصروف، كانت فيه علامة التأنيث أم لم تكن؛ مذكرًا كان الاسم أم مؤنثًا، وذلك نحو امرأة سميتها قدمًا، أو قمرًا أو فخدًا، فإن سميتها بثلاثة أحرف أوسطها ساكن فكان ذلك الاسم مؤنثًا، أو مستعملاً للتأنيث خاصة فإن شئت صرفته، وإن شئت لم تصرفه، إذا لم يكن في ذلك الاسم علم التأنيث، نحو: شاة .. وذلك نحو امرأة سميتها بشمس أو قدر، فهذه الأسماء المؤنثة، وأما المستعملة للتأنيث فنحو جمل ودعد وهند، فأنت في جميع هذا بالخيار، وترك الصرف أقيس.
فأما من صرف فقال: رأيت دعدًا، وجاءتني هند فيقول: خفت هذه الأسماء، لأنها على أقل الأصول، فكان ما فيها من الخفة معًا ولا ثقل التأنيث.
ومن لم يصرف قال: المانع من الصرف لما كثر عدته، نحو: عقرب وعناق موجود فيما قل عدده، كما كان ما فيه علامة التأنيث في الكثير العدد والقليلة سواء.
فإن سميت مؤنثًا باسم على هذا المثال أعجمي فإنه لا اختلاف فيه أنه لا يصرفه في المعرفة». وانظر سيبويه ٢:٢٢، ١٣، التسهيل: ٢١٩، الرضي ٤٢:١