وقيل: ذكر العشرة لزوال توهم أمد السبعة لا يراد بها العدد، بل الكثرة، روى أبو عمرو بن العلاء وابن الأعرابي: سبع الله لك الأجر، أي أكثر، أرادوا التضعيف، وهذا جاء في الأخبار. فله سبع، وله سبعون، وله سبعمائة. وقال الأزهري في قوله تعالى:{سعين مرة}:
هو جمع السبع الذي يستعمل للكثرة. البحر ٨٠:٢
٢ - في كل سنبلة مائة حبة [٢٦١:٢]
ظاهر قوله:(مائة حبة) العدد المعروف، ويحتمل أن يراد به التكثير، كأنه قيل: في كل سنبلة حب كثر، لأن العرب تكثر بالمائة، ومثله قوله تعالى:{وهم ألوف حذر الموت}. البحر ٣٠٥:٢
٣ - إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم [٨٠:٩]
في الكشاف ٢٩٥:٢: «السبعون: جار مجرى المثل في كلامهم للتكثير».
قال الأزهري في جماعة من أهل اللغة: السبعون هنا جمع السبعة المستعملة للكثرة، لا السبعة التي فوق الستة.
قال ابن عطية: وأما تمثيله بالسبعين دون غيرها من الأعداد فلأنه عدد كثيرًا ما يجيء غاية مقنعًا في الكثرة، ألا ترى إلى القوم الذين اختارهم موسى وإلى أصحاب العقبة، وقد قال بعض اللغويين: إن التصريف الذي يكون من السين