للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاعل بمعنى بعض

١ - لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة [٧٣:٥]

في معاني القرآن للفراء ٣١٧:١: «يكون مضافًا، ولا يجوز التنوين في (ثالث) فتنصب الثلاثة، وكذلك قلت: واحد من اثنين، وواحد من ثلاثة، ألا ترى أنه لا يكون ثانيًا لنفسه، ولا ثالثًا لنفسه، فلو قلت: أنت ثالث اثنين لجاز أن تقول: أنت ثالث اثنين، بالإضافة، وبالتنوين ونصب الاثنين، وكذا لو قلت: أنت رابع ثلاثة جاز ذلك، لأنه فعل واقع».

وفي معاني القرآن للزجاج ٢١٥:٢: «معناه أنهم قالوا: الله أحد ثلاثة آلهة، أو واحد من ثلاثة آلهة، ولا يجوز في ثلاثة إلا الجر، لأن المعنى: أحد ثلاثة.

فإن قلت: زيد ثالث اثنين، أو رابع ثلاثة جاز الجر والنصب.

فأما النصب فعلى قولك: كان القوم ثلاثة فربعهم، وأنا رابعهم غدًا، أو رابع الثلاثة غدًا.

ومن جر فعلى حذف التنوين، كما قال عز وجل: (هديًا بالغ الكعبة).

البيان ٣٠٣:١، البحر ٥٣٥:٣، العكبري ١٢٤:١

٢ - إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين [٤٠:٩]

أي أحد اثنين حال من ضمير محذوف، أي مخرج ثاني اثنين.

البيان ٤٠٠:١

فاعل بمعنى مصير

١ - سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم رجمًا بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم [٢٢:١٨]

لا يعمل اسم الفاعل هنا لأنه ماض. العكبري ٥٣:٢

أي هم ثلاثة أشخاص وإنما قدرنا (أشخاصًا) لأن رابعهم اسم فاعل أضيف إلى الضمير، والمعنى: أنه رابعهم، أي جعلهم أربعة وصيرهم إلى هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>