للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل تدخل الفاء على (لم)؟

أجاز ذلك الزمخشري وابن الناظم، وجعلا من ذلك قوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} [٨: ١٧]، أي إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.

وقال ابن هشام: الجواب المنفي بلم لا تدخل عليه الفاء. المغني ٢: ١٧٥.

وجعل أبو حيان الفاء في الآية للربط بين الجمل، البحر ٤: ٤٧٦، والرضي منع من دخول الفاء على (لم) أيضًا. شرح الكافية ٢: ٣١٦.

ونقل السيوطي عن أبي حيان تقدير أداة الشرط وفعل الشرط في الآية السابقة. الأشباه والنظائر ٤: ٢٢٣. وقال الرضي ٢: ٣٤٥: «الماضي غير المصدر والمضارع المصدر بلم لا يدخلهما الفاء أصلا. . . وقال ابن جعفر: يجوز دخول الفاء وتركه في (لم) ولم يثبت».

لم يقع في القرآن (ما) النافية نافية للمضارع الواقع جوابا للشرط وإنما جاءت نافية للفعل الماضي في قوله تعالى:

١ - فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ... [٤: ٩٠].

٢ - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ... [٥: ٦٧].

٣ - فإن توليتم فما سألتكم من أجر ... [١٠: ٧٢].

٤ - فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا [٤٢: ٤٨].

وجاءت (ما) النافية داخلة على الجملة الاسمية في الجواب في قوله تعالى:

١ - ومن يهن الله فما له من مكرم ... [٢٢: ١٨].

٢ - ومن يضلل الله فما له من هاد [٣٩: ٢٣، ٤٠: ٣٣].

٣ - ومن يهد الله فما له من مضل ... [٣٩: ٣٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>