والماضي لفظًا وقد به الاستقبال يمتنع دخول الفاء عليه.
والماضي لفظًا وقد به الوعد أو الوعيد يجوز اقترانه بالفاء، كقوله تعالى: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} [٢٧: ٩٠]. شرح الكافية لابن مالك ٢: ٢٧٢، الرضي ٢: ١٠٢، ٢٤٥ - ٢٤٦، ابن يعيش ٩: ٣، الهمع ٢: ٥٩.
٢ - الفعل المضارع المثبت والمنفي بلا إن دخلت عليه الفاء كان على إضمار مبتدأ، ولولا ذلك لا نجزم الفعل كقوله تعالى: {إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا} [٣٦: ٢٣]. البحر ٥: ١٩٦، العكبري ٢: ١٠٥، الهمع ٢: ٦٠.
جزم المضارع المنفي بلا الواقع جوابا للشرط هو الكثير في القرآن الكريم:
١ - ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك [٣: ٧٥].
٢ - إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ... [٣٥: ١٤].
٣ - إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا [٣٦: ٢٣].
٤ - وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ... [٦: ٢٥].
٥ - وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ... [٦: ٧٠].
٦ - وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا [٧: ١٤٦].
٧ - وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم [٧: ١٩٣].
٨ - وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا [٧: ١٩٨].
٩ - وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ... [٧: ١٤٦].
١٠ - وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيم إلا ولا ذمة [٩: ٨].
١١ - وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها [١٤: ٣٤، ١٦: ١٨].
١٢ - وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء [٣٥: ١٨].
١٣ - وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه [٢٢: ٧٣].
١٤ - وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا [٤٩: ١٤].
١٥ - أينما يوجهه لا يأت بخير ... [١٦: ٧٦].