للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقدير: اعورَّ واعوارَّ.

* * *

٤٣١٤ - وقال: "إنَّ حَوْضي أَبْعَدُ مِنْ أيْلَةَ مِنْ عَدَنَ، لهوَ أَشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلْجِ، وأَحْلَى مِنَ العسَلِ باللَّبن، ولآَنيَتُهُ أَكْثَرُ منْ عَدَدِ النُّجومِ، وإنَّي لأَصُدُّ النَّاسَ عنهُ كما يَصُدُّ الرَّجُلُ إبلَ النَّاسِ عنْ حَوْضهِ"، قالوا: يا رسولَ الله! أَتَعْرِفُنَا يومئذٍ؟ قال: "نعمْ، لكُمْ سِيما ليستْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًا مُحَجَّلينَ مِنْ أثَرِ الوُضُوءِ".

ويُروَى: "تُرَى فيهِ أبارِيقُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ كعَدَدِ نُجومِ السَّماءِ".

ويُروَى: "يَغُتُّ فيهِ ميزابانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الجَنَّةِ، أَحَدُهُما مِنْ ذَهَبٍ، والآخَرُ من وَرِقٍ".

قوله: "إن حَوضي أبعدُ من أَيْلَة من عَدَن"، قال الإمام التُّورِبشتي في "شرحه": يريد ما بين القُطرَين، و (أَيْلَة) بالياء المجرورة - يعني: الساكنة -: بلدة على الساحل من آخر بلاد الشام مما يلي بحرَ اليمن، و (عَدَن): آخر بلاد اليمن مما يلي بحرَ الهند، وفي حديث ثَوبان: "ما بين عَدَن إلى عمان".

وفي حديث أنس: "كما بين أَيْلَة وصنعاء من اليَمَن".

وفي حديث ابن عمر: "كما بين جَرْبا وأَذْرُح".

وفي حديث حارثة بن وهب: "كما بين صنعاء والمدينة".

وحديث عبد الله بن عمرو: "ومسيرة شهر".

فإن قيل: إن بين هذه المقاديرَ من التفاوت ما لا يخفى على ذوي المعرفة بها؟

قلنا: إنما أخبر نبيُّ الله عن ذلك على طريق التقريب لا على التحديد،

<<  <  ج: ص:  >  >>