للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٢٩٤ - وقالَ: - صلى الله عليه وسلم - "يَكْشِفُ ربنا عنْ ساقِهِ، فيَسْجُدُ لهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنةٍ، ويَبقَى مَنْ كانَ يَسْجُدُ في الدُّنيا رِياءً وسُمْعَةً، فيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا".

قوله: "الرياء والسمعة"؛ أي: الصَّيتُ والشُّهرة.

قوله: "فيعود ظهره طَبَقًا واحدًا"، قال في "الغريبين": (الطبق): فِقارُ الظهر، واحدتها: طبقة؛ يعني: صار كلُّ فقارِهِ واحدةً، فلا يقدرُ على السجود.

* * *

٤٢٩٥ - وقالَ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيَأْتيَنَّ الرَّجُلُ العَظيمُ السَّمِيْنُ يَوْمَ القيامَةِ لا يَزِنُ عِنْدَ الله جَناحَ بَعُوضَةٍ"، وقالَ: "اقرَؤُوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} ".

قوله: "لا يزنُ جناحَ بعوضة"، (جَناح الطير) مفتوح الجيم (١): يده، وكذا جناح البعوضة.

قوله: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}، قال في "شرح السنة": قال ابن الأعرابي: تقول العرب: ما لفلان عندنا وزنٌ - أي: قَدْرٌ - لخِسَّته.

وقيل: معناه: لا يزن لهم سعيهم عند الله مع كفرهم شيئًا.

قال الواحدي في "تفسير الوسيط": ويوصفُ الجاهل بأنه لا وزنَ له؛ لخفته بسرعة طيشه، وقلة تثبُّتِهِ.

والمعنى على هذا: أنهم لا يُعتدُّ بهم، ولا يكون لهم عند الله قدرٌ ومنزلة.

* * *


(١) في جميع النسخ: "الحاء"، والصواب ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>