للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٢٩٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم - "تُدْنىَ الشَّمْسُ يَوْمَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ حتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كمِقْدارِ مِيلٍ، فَيكونُ النَّاسُ على قَدْرِ أَعْمالهِمْ في العَرَقِ، فمِنْهُمْ مَنْ يكونُ إلى كَعْبَيْهِ، ومنهُمْ مَنْ يكونُ إلى رُكبتَيْهِ، ومنهُمْ مَنْ يكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومنهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ العَرَقُ إِلْجامًا". وأَشَارَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيدِه إلى فيهِ.

قوله: "حَقْوَيه": (الحقو): الخصرُ ومشدُّ الإزار، ذكره في "الصحاح".

قوله: "كمقدار ميل": قال سليم: لا أدري أيَّ الميلين يعني: مسافة الأرض، أو الميل الذي تكحل به العين؟ ذكره في "شرح السنة".

* * *

٤٢٩٣ - عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيَّ - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقولُ الله تعالَى: يا آدمُ! فيقُولُ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ في يدَيْكَ، قال: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قالَ: وما بَعْثُ النَّارِ؟ قالَ: مِنْ كُلِّ ألفٍ تِسْعُ مِئَةٍ وتسْعَة وتِسْعونَ، فعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغيرُ، {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} "، قالوا: يا رسولَ الله! وأيُّنا ذلكَ الوَاحِدُ؟ قال: "أَبْشِرُوا، فإنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا، ومِنْ يأْجُوجَ ومأجوجَ ألفٌ"، ثُمَّ قال: "والذِي نَفْسِي بيدِه، إنَّي أَرْجُو أنْ تكونوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ"، فكَبَّرنا، فقال: "أرجُو أنْ تكونُوا ثُلُثَ أهلِ الجَنَّةِ"، فكبَّرنا، فقال: "أرجُو أنْ تكونوا نِصفَ أهلِ الجَنَّةِ"، فكبَّرنا، قال: "ما أنتُم في النَّاسِ إلَّا كالشَّعْرَةِ السَّوْداءِ في جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أو كشَعرَةٍ بيضاءَ في جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ".

قوله: "ما أنتم في الناسِ إلا كالشعرةِ السوداءِ في جلد ثورٍ أبيض، أو كشعرة بيضاءَ في جلد ثورٍ أسود"؛ يعني: أنتم قليلون بالإضافة إلى الأمم السالفة، والكفارِ مطلقًا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>