للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٥٥٠ - عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال:

«بعث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة، وخرجت معه، حتى إذا دنونا من الماء، عرس أَبو بكر، حتى إذا صلينا الصبح، أمرنا فشننا الغارة، فوردنا الماء، فقتل أَبو بكر من قتل، ونحن معه، قال سلمة: فرأيت عنقا من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فأدركتهم، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم قاموا، فإذا امرأة من فزارة

⦗٣٨٦⦘

عليها قشع من أدم، معها ابنة من أحسن العرب، فجئت أسوقهن إلى أَبي بكر، فنفلني أَبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا حتى لقيني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في السوق، فقال: يا سلمة، هب لي المرأة، قال: يا رسول الله، لقد أعجبتني، وما كشفت لها ثوبا، قال: فسكت، حتى إذا كان الغد، لقيني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في السوق، ولم أكشف لها ثوبا، فقال: يا سلمة، هب لي المرأة، لله أَبوك، قال: قلت: هي لك يا رسول الله، قال: فبعث بها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى أهل مكة، ففدى بها أسرى من المسلمين، كانوا في أيدي المشركين» (١).


(١) اللفظ لأحمد (١٦٦٥٢).