للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٥٤٩ - عن إياس بن سلمة بن الأكوع؛ حدثني أبي, قال:

⦗٣٨٥⦘

«غزونا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حنينا, فلما واجهنا العدو, تقدمت, فأعلو ثنية, فاستقبلني رجل من العدو, فأرميه بسهم, فتوارى عني, فما دريت ما صنع, ونظرت إلى القوم، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى, فالتقوا هم وصحابة النبي صَلى الله عَليه وسَلم , فولى صحابة النبي صَلى الله عَليه وسَلم , وأرجع منهزما, وعلي بردتان, متزرا بإحداهما, مرتديا بالأخرى, فاستطلق إزاري, فجمعتهما جميعا, ومررت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم منهزما, وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لقد رأى ابن الأكوع فزعا, فلما غشوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , نزل عن البغلة, ثم قبض قبضة من تراب من الأرض, ثم استقبل به وجوههم، فقال: شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا, بتلك القبضة, فولوا مدبرين, فهزمهم الله، عز وجل, وقسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم غنائمهم بين المسلمين» (١).

أخرجه مسلم ٥/ ١٦٩ (٤٦٤٢). وابن حبان (٦٥٢٠) قال: أخبرنا أَبو يَعلى.

كلاهما (مسلم، وأَبو يَعلى) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني إياس بن سلمة، فذكره (٢).

- في رواية أبي يَعلى: «عكرمة بن عمار، قال: حدثني ابن سلمة بن الأكوع».


(١) اللفظ لمسلم.
(٢) المسند الجامع (٤٩٠٥)، وتحفة الأشراف (٤٥٢٣).
والحديث؛ أخرجه الروياني (١١٥٠)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٥/ ١٤٠.