واللأي: البطء، والمحبوك: الشديد الخلق، والظماء: القليلة اللحم. والشاهد فيه: نصب «لأيا» على المصدر الموضوع موضع الحال. (٢) هذا بيت من الرجز، لم يعرف قائله. وينظر: في سيبويه (١/ ٣٧١)، وشرح شواهده للأعلم (١/ ١٨٦). والمنهل: المورد. والمعنى - كما قال الأعلم -: وردته ملتقطا له - أي: مفاجئا - لم أقصد قصده لأنه في فلاة مجهولة. والشاهد: نصب «التقاطا» على المصدر الواقع موقع الحال. (٣) ينظر: شرح المصنف (٢/ ٣٢٨)، والرضي على الكافية (١/ ٢١٠). (٤) ينظر: مذهبه في السابق والارتشاف (٢/ ٣٤٢). وسيأتي مذهب الكوفيين في هذه المسألة. (٥) نسب ذلك إلى المبرد بعض العلماء منهم ابن مالك في شرحه (٢/ ٣٢٨) والرضي في شرح الكافية (١/ ٢١٠)، وأبو حيان في الارتشاف (٢/ ٣٤٢)، وكلام المبرد في المقتضب يدل أنه يعرب المصادر المذكورة أحوالا على تأويلها بوصف، ولكن قد يأتي في ثنايا كلامه ما يفهم منه أنه يعرب المصدر مفعولا مطلقا لفعل محذوف. ومن كلامه في ذلك: «ومن المصادر ما يقع في موضع الحال فيسدّ مسدّه فيكون حالا؛ لأنه قد ناب عن اسم الفاعل، وأغنى غناءه وذلك قولهم: قتلته صبرا، إنّما تأويله: صابرا، أو مصبرا، وكذلك جئته مشيا؛ لأن المعنى: جئته ماشيا، فالتقدير: أمشي مشيا؛ لأنّ المجيء على حالات، والمصدر قد دلّ على فعله من تلك الحال. ينظر: المقتضب (٣/ ٢٣٤) مع تعليق المحقق عليه (ص ٢٦٨) من الجزء نفسه. وقال في (٤/ ٣١٢): هذا باب ما يكون من المصادر حالا لموافقته الحال، وذلك قولك: جاء زيد مشيا، إنما معناه: ماشيا؛ لأنّ تقديره: جاء زيد يمشي مشيا، وكذلك جاء زيد عدوا وركضا، وقتلته صبرا ... إلخ.