للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميعًا عن أبي أسامة، وصحّ أن الوليد بن كثير رواه عنهما (١)، فكان أبو أسامة يحدث به عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير مرة، ومرة يحدث به عن الوليد، عن محمد بن عباد بن جعفر والله أعلم (٢).

ثم خرّجه الدارقطني (٣) من حديث شعيب، عن أبي أسامة، عن الوليد، عن محمد بن عباد بن جعفر، فرواه عن أحمد بن محمد بن جعفر بن الزبير. ونحوه، وفي تصحيح الطريقين كذلك قال أبو (٤) بكر البيهقي، وخرّجه بسنده، وها هنا اختلاف آخر في أن الصواب في الرواية عن عبيد الله بن عبد الله؛ لا عبد الله بن عبد الله. أو كل واحد منهما صواب، فكان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي فيما حكاه عنه البيهقي (٥) في كتاب المعرفة يقول: "غلط أبو أسامة في عبد الله بن عبد الله، إنما هو عبيد الله بن عبد الله. واستدل بما رواه عن عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم قال: سئل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فذكره إلا أنّ عيسى بن يونس أرسله، وقد روى عن إسحاق، عن عيسى بن يونس أيضًا موصولًا.

ورواه عباد بن صهيب، عن الوليد، وقال: عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه موصولًا، والحديث مسند في الأصل، فقد رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سئل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ... وذكر الحديث"؛ أعني البيهقي.

وقد ذكر ابن منده أن رواية عيسى موصولة.


(١) عبارة الدارقطني في السننن (١/ ١٧): "فصح القولان جميعًا عن أبي أسامة وصح أن الوليد بن كثير رواه عن محمد بن جعفر بن الزبير وعن محمد بن عباد بن جعفر جميعًا عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه".
(٢) السنن (١/ ١٧ - ١٨) برقم ٩.
(٣) السنن (١/ ١٨) برقم ١٠.
(٤) السنن الكبرى (١/ ٢٦٠ - ٢٦١).
(٥) المعرفة (٢/ ٨٦ - ٨٧) برقم ١٨٦٥ - ١٨٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>