قال (١): ويروى عن عبد العزيز بن (٢) مقلاص، وحرملة (٣)، عن ابن وهب، كرواية الهيثم بن خارجة عنه.
[٢٩ - باب ما جاء أن الأذنين من الرأس]
حدثنا قتيبة: ثنا حمَّاد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة؛ قال: "توضَّأ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه ثلاثًا، ومسح برأسه وقال: الأذنان من الرأس".
قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هذا من قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أو من قول أبي أمامة؟
قال: وفي الباب عن أنس.
قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بذاك القائم، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم، أن الأذنين من الرأس.
وبه يقول سفيان، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق.
وقال بعضُ أهلِ العلمِ: ما أقبل من الأذنين فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس.
قال إسحاق: وأختار أن يمسح مقدَّمَهما مع وجهه، ومؤخَّرهما مع رأسه (٤).
* الكلام عليه:
ذكر أبو داود (٥): أن سليمان بن حرب؛ قال: يقولها أبو أمامة؛ يعني: قصة الأذنين.
(١) أي البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٦٥).
(٢) ساقطة من ت.
(٣) بياض في س.
(٤) "الجامع" (١/ ٥٣ - ٥٥).
(٥) في "سننه" (كتاب الطهارة برقم ١٣٤) باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -.