للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهما (١). ويروى فيما أفضلت السباع من حديث ابن عمر وأبي هريرة ولا يحتج بأسانيدهما، ذكر حديثهما الدارقطني (٢) أيضًا.

وروى الطبراني (٣) من حديث محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبيه قال: دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في بيته، فقال: "لو أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم، وقد والله سقيت منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي". رواه في "معجمه الكبير" عن موسى بن سهل أبي عمران الجوني، عن هشام بن عمار، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى.

قال ابن (٤) أبي شيبة: ثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب، عن ميمون بن أبي شبيب: أنّ عمر بن الخطاب مر بحوض محنة فقال: اسقوني منه! فقالوا: إنّه يرده السباع والكلاب والحمير! فقال: لها ما حملت في بطونها، وما بقي فهو لنا طهور وشراب.

قال: ثنا ابن عيينة عن منبود، عن أمه: أنّها كانت تسافر مع ميمونة فمرّتا بغدير فيه الجعلان والبعر فيستقى لها منه فتتوضأ وتشرب (٥).

وعن ابن عليّة، عن حبيب بن شهاب، عن أبيه: أنّه سأل أبا هريرة عن سؤر


= ٢٣٤) قول ابن معين في إبراهيم بن إسماعيل وفيه أنه قال ليس بشيء وهو في تاريخ الدوري (٢/ ٦) وهذا إنما قاله في إبراهيم بن إسماعيل المكي وهو غير هذا والله أعلم.
(١) وضعفه النسائي وأبو حاتم والدارقطني، انظر تهذيب الكمال (٢/ ٤٣) برقم ١٤٦.
(٢) السنن (١/ ٣١) برقم ١٢ و (١/ ٢٦) برقم ٣٠.
(٣) المعجم الكبير (٦/ ٢٠٧) برقم ٦٠٢٦. قال في المجمع (٤/ ١٢) ورجاله ثقات ورواه أبو يعلى (١٣/ ٥١١) برقم ٧٥١٩.
قلت: والحديث في المسند (٥/ ٣٣٧ - ٣٣٨) من حديث ابن أبي يحيى عن أمه.
(٤) المصنف (١/ ١٤٢).
(٥) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>