للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسعًا. ثم تنحى الأعرابي فبال قائمًا فوثبوا عليه (١)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوه حتى يفرغ من مباله"، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسجل من ماء فصبه على مباله. رواه ابن (٢) ماجه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله، عن عبيد الهذلي، قال محمد بن يحيى: هو عندنا ابن أبي حميد عن أبي المليح الهذلي عن واثلة به. ابن (٣) أبي حميد روى له أبو داود وضعفه ابن ماجه.

وفيه عن عبد الله بن معقل بن مقرن قال: صلى أعرابي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه القصة، وقال -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه ماءً". رواه أبو داود (٤)، وقال: هو مرسل؛ ابن معقل لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.

السَّجل (٥): بفتح السين المهملة وبالجيم الساكنة: الدلو الكبيرة إذا كان فيها ماء قل أو كثر. قال الجوهري (٦): وهو مذكر، ولا يقال: سجل، إذا لم يكن فيه ماء.

والذنوب (٧): بفتح الذال المعجمة: الدلو إذا كانت ملأى.


(١) عند الطبراني إليه بدل عليه.
(٢) السنن كتاب الطهارة وسننها (١/ ١٧٦) برقم ٥٣٠ باب ما جاء في بول الصبي الذي لم يطعم.
(٣) ابن أبي حميد هو عبيد الله بن حميد الهذلي، أبو الخطاب البصري، واسم أبي حميد غالب, روى له ابن ماجه فقط، وهو متروك.
انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ٢٩ - ٣١) برقم ٣٦٢٩ وتهذيب التهذيب (٣/ ٨) وإكمال تهذيب الكمال (٩/ ١٤ - ١٥) برقم ٣٤٣٤ والمجرد في أسماء رجال سنن ابن ماجه للذهبي (٢٥٦) برقم ٢٠٩.
(٤) السنن كتاب الطهارة (١/ ١٨٩) برقم ٣٨١ باب الأرض يصيبها البول.
(٥) الإمام لابن دقيق العيد (٣/ ٤٥٤).
(٦) الصحاح (٥/ ١٧٢٥) بتصرف في النص مع اختصار، وهو فعل شيخه ابن دقيق كما في الإمام (٣/ ٤٥٤).
(٧) الإمام (٣/ ٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>