الدجال؛ إلا أنه يفرق بينهما الهدى والضلالة والصالح والطالح، والصادق والكذاب، والدجال والنبي، والأعور والسليم.
الثالث: مسيح: فعيل بمعنى مفعول، كأنه مسح بالبركة.
والرابع: مسيح لحسن وجهه، تقول العرب: عليه مسحة جمال.
الخامس: مسيح: فعيل بمعنى مفعول، مسحه يحيى بن زكريا إذ ولد.
السادس: فعيل بمعنى فاعل، كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ.
السابع: كان لا يمسح طائراً يخلقه، ولا ميتاً إلا حيي.
الثامن: مسيح: صديق.
التاسع: معرب من مشيخ، كما عرب موسى من موشى.
العاشر: لأنه كان ممسوح الرجل ليس لرجله أخمص، والأخمص: ما لا يمس الأرض من باطن الرجل. والأصل فيه مسيح على وزن مفعل، فأسكنت الياء، ونقلت حركتها إلى السين؛ لاستثقالهم الكسر على الياء، وفي هذه الأسماء تداخل، وبعضها لا تعضده اللغة.
- وأما "الدجال": فقد تقدم فيه وجهان، والثالث: أنه ممسوح العين- في رواية حذيفة- الشمال، خرجه مسلم، وفي حديث الكل اليمنى، وكلاهما صحيح؛ لأن التغير علامة الحدوث، والثبوت علامة القدم فيأتي عوره وتغيره دليلاً على دليل، ونقصاناً على نقصان. وأما [معنى]"الدجال"