أن خاله ولزمه طلب ثأره، وأنه وفي بذلك لشجاعته وذهابه كأنه حية ينفع معها الرقي.
خبر ما نابنا مصمئل جل حتى دق فيه الأجل
ويروي "خبر ما جاءنا" أي خبر نابنا، وما زائدة، وأكثر ما تستعمل ناب في الشدائد، ومصمئل: عظيم جليل، والمصمئل الداهية. المعني يصف هول الخبر بفقده حتى أربي علي كل هائل.
بزني الدهر وكان غشومًا بأبي جاره ما يذل
شامس في القر حتى إذا ما ذكت الشعري فبرد وظل
يابس الجنين من غير بؤس وندي الكفين شهم مدل
ظاعن بالحزم حتى إذا ما حل حل الحزم حيث يحل
وله طعمان أري وشري وكلا الطعمين قد ذاق كل
مسبل في الحي أحوي رفل وإذا يغزو فسمع أزل
غيث مزن غامر حين يجدي وإذا يسطو فليث أبل
يركب الهول وحيداً ولا يصـ حيه إلا ليماني الأفل
بزني الدهر أي سنبلي، وشامس في القر هو ذو شمس في البرد، أي مرارة وحلاوة، والأري العسل والشرى الحنظل، أي كل الناس ذاق طعمه في حال الرضا والغضب، والأجود أنه لأصحابه كالعسل وعاي أعدائه كالحنظل، مسبل يرخي ازاره تجبراً، رفل متبختر يجر ثيابه، أحوي يريد أسمر هاهنا، السمع ولد الذئب، والأزل الخفيف العجز، سحاب غامر كثير الماء، يعلو كل شيء، والسيف الأفل الذي به فلول، وليس ذلك