للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢٠٦ هـ أو سنة ٢١٠ هـ كان (عالمًا باللغة حافظًا لها جامعًا لأشعار العرب)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة ٢٠٨ هـ أو ٢٠٩ هـ، أو ٢١٣ هـ (كان من أعلم الناس باللغة وأخبار العرب وأنسابها)، وعبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة ٢١٣ هـ (كان صاحب النحو واللغة والغريب)، وابن الأعرابي المتوفى سنة ٢٣٢ هـ يعد (أحفظ الناس للغات العرب)، وابن السكيت المتوفى سنة ٢٤٤ هـ أو ٢٤٦ هـ (كان من أكابر أهل اللغة)، وأبو حاتم السجستاني المتوفى سنة ٢٥٠ هـ (كان عالمًا ثقة بعلم اللغة والشعر)، وأبو الفضل الرياشي المتوفى سنة ٢٥٧ هـ، قال عنه المازني: (قرأ علي كتاب سيبويه وهو أعلم به مني)، وأبو سعيد السكري المتوفى سنة ٢٧٥ هـ كان بجانب عمله في صنع الدواوين نحويًا لغويًا.

فهؤلاء جميعًا كانوا من ذوي الاهتمام باللغة أو النحو أو الاثنين معًا، وقد انعكس هذا الاهتمام على أعمالهم في شرح الشعر، ومن ثم كان من الطبيعي أن يتأثر بهم شراح القرن الرابع الهجري، وإذا علمنا أن شراح الحماسة قد وقفوا على أعمال هؤلاء العلماء الأوائل كما وقفوا على أعمال القرن الرابع الذين عاصروهم أو سبقوهم بقليل، فإن تأثير هذه الظاهرة لا بد أن يتسرب بصورة ما إلى أعمالهم في الحماسة بحيث يلحظه القارئ الدارس لشروحهم.

على أن هناك أمرًا يجب ألا نغفله ونحن نتحدث عن هذه الظاهرة وتسر بها إلى أعمال شراح الحماسة هو أن دراسة الشعر قد قامت في البداية لخدمة القرآن الكريم

<<  <   >  >>