(٢) ما بين الحاصرتين عن نفس المرجع. (٣) كان أبوه محمد بن على بن رستم بن هردوز خراسانى الأصل والمنشأ، ثم انتقل إلى دمشق، وكان ماهرا في صناعة الساعات، وهو الذى عمل الساعات التي كانت عند باب الجامع بدمشق. فأنعم عليه نور الدين محمود بن زنكى الإنعامات الكثيرة، وكان له ولدان: شاعرنا هذا، وأخ له اسمه فخر الدين رضوان اشتغل بالطب ومهر فيه، ثم وزر للملك للمفائز ولأخيه الملك المعظم ابنى العادل الأيوبى؛ وقد قضى الشاعر شبابه في دمشق، ثم رحل بعد الثلاثين من عمره إلى مصر وقضى فيها بقية حياته إلى أن توفى بها سنة ٦٠٤ ودفن بسفح المقطم؛ وله ديوان شعر كبير، نشره أخيرا في جزئين الأستاذ أنيس المقدسى (مطبوعات الجامعة الأميركية في بيروت، ١٩٣٨ - ١٩٣٩). وهذه الأبيات لم ترد في الديوان المطبوع، وإنما وردت في (الروضتين، ج ٢، ص ١١) وقد نقلها عنه الأستاذ المقدسى وألحقها بالجزء الثانى من الديوان (ص ٤٠٩). ولاستيفاء ترجمة الشاعر أنظر: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٣، ص ٧٣ - ٧٤) و (ابن أبى أصيبعة: طبقات الأطباء، ج ٢، ص ١٨٣ - ١٨٤) و (مقدمة الأستاذ المقدسى لديوان ابن الساعاتى) و (ابن العماد: شذرات الذهب، ج ٥، ص ١٣).