وَتَقْرِيبُ البَدَلِ: بِوَضْعِهِ مَكَانَ مَتْبُوعِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَصِحُّ الإِبْدَالُ فِي قَوْلِكَ: «قَامَ أَخُوكَ»؟ وَ «أَكَلْتُ ثُلُثَ الرَّغِيفِ»؟ وَ «أَعْجَبَنِي عِلْمُ زَيْدٍ»؟ وَ «رَأَيْتُ الفَرَسَ»؟
(بَابُ مَنْصُوبَاتِ الأَسْمَاءِ)
(المَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَهِيَ): الأَوَّلُ: (المَفْعُولُ بِهِ، وَ) الثَّانِي: (المَصْدَرُ، وَ) الثَّالِثُ: (ظَرْفُ الزَّمَانِ، وَ) الرَّابِعُ: (ظَرْفُ المَكَانِ، وَ) الخَامِسُ: (الحَالُ، وَ) السَّادِسُ: (التَّمْيِيزُ، وَ) السَّابِعُ: (المُسْتَثْنَى، وَ) الثَّامِنُ: (اِسْمُ «لَا»، وَ) التَّاسِعُ: (المُنَادَى، وَ) العَاشِرُ: (المَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ، وَ) الحَادِيَ عَشَرَ: (المَفْعُولُ مَعَهُ، وَ) الثَّانِيَ عَشَرَ: (خَبَرُ «كَانَ» وَأَخَوَاتِهَا، وَ) الثَّالِثَ عَشَرَ: (اِسْمُ «إِنَّ» وَأَخَوَاتِهَا)، وَالرَّابِعَ عَشَرَ: مَفْعُولَا «ظَنَّ»، وَلَمْ يُوْرِدْهُ المُصَنِّفُ هُنَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي بَابِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَى المُبْتَدَإِ وَالخَبَرِ، (وَ) الخَامِسَ عَشَرَ: (التَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: النَّعْتُ) المَنْصُوبُ، (وَالعَطْفُ) المَنْصُوبُ، (وَالتَّوْكِيدُ) المَنْصُوبُ، (وَالبَدَلُ) المَنْصُوبُ.
(بَابُ المَفْعُولِ بِهِ)
(وَهُوَ) أَيِ المَفْعُولُ بِهِ: (الاسْمُ) لَا الفِعْلُ وَلَا الحَرْفُ، (المَنْصُوبُ) لَا المَرْفُوعُ وَلَا المَخْفُوضُ، (الَّذِي يَقَعُ بِهِ الفِعْلُ , نَحْوُ) «زَيْدًا» فِي قَوْلِكَ: («ضَرَبْتُ زَيْدًا») فَـ «زَيْدًا» مَفْعُولٌ بِهِ لأَنَّهُ المَضْرُوبُ، أَيْ وَقَعَ بِهِ الضَّرْبُ، (وَ) نَحْوُ «الفَرَسَ» فِي قَوْلِكَ: («رَكِبْتُ الفَرَسَ»)، فَـ «الفَرَسَ» مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المَرْكُوبُ، أَيْ وَقَعَ بِهِ الرُّكُوبُ.
(وَهُوَ) أَيِ المَفْعُولُ بِهِ (قِسْمَانِ): القِسْمُ الأَوَّلُ: مَفْعُولٌ بِهِ (ظَاهِرٌ , وَ) القِسْمُ الثَّانِي: مَفْعُولٌ بِهِ (مُضْمَرٌ).
(فَـ) المَفْعُولُ بِهِ (الظَّاهِرُ) نَحْوُ (مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ) مِنْ قَوْلِكَ: «ضَرَبْتُ زَيْدًا»،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute