للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لا محالة؛ فزنى العينينِ النَّظرُ، وزنى اليدِ البطشُ، وزِنى اللِّسانِ النُّطْقُ، والنَّفسُ تَهِمُّ وتَتمنَّى؛ يُصَدِّقُ ذلك الفرجُ أو يكذِّبُهُ.


= قال الحافظ في "فتح الباري" (١١/ ٢٦): "وقوله: "عن ابن طاوس" هو عبد الله، وفي مسند الحميدي عن سفيان: حدثنا عبد الله بن طاوس، وأخرجه أبو نعيم من طريقه. قوله: "لم أر شيئًا أشبه باللمم من قول أبي هريرة"، هكذا اقتصر البخاري على هذا القدر من طريق سفيان، ثم عطف عليه رواية معمر عن ابن طاوس، فساقه مرفوعًا بتمامه، وكذا صنع الإسماعيلي؛ فأخرجه من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان، ثم عطف عليه رواية معمر، وهذا يوهم أن سياقهما سواء، وليس كذلك؛ فقد أخرجه أبو نعيم من رواية بشر بن موسى، عن الحميدي، ولفظه: سئل ابن عباس عن اللمم؟ فقال: لم أر شيئًا أشبه به من قول أبي هريرة: كتب على ابن آدم حظه من الزنى، وساق الحديث موقوفًا، فعرف من هذا أن رواية سفيان موقوفة، ورواية معمر مرفوعة". اهـ. ويؤيده رواية المصنِّف هنا.
ورواية معمر المرفوعة أخرجها عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٥٣)، وأحمد (٢/ ٢٧٦ رقم ٧٧١٩)، والبخاري (٦٢٤٣ و ٦٦١٢)، ومسلم (٢٦٥٧)، وأبو داود (٢١٥٢)، والبزار (٧٦١١)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٨٠)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٦٢)، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة" (١٩٠٢٠) - وابن حبان (٤٤٢٠)، والبيهقي (٧/ ٨٩)، و (١٠/ ١٨٥ - ١٨٦)؛ من طريق معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس؛ قال: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنَّى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".
ورواه ورقاء بن عمر اليشكري ووهيب بن خالد، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا: فقد علقه البخاري في "صحيحه" عقب الحديث (٦٦١٢) عن شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر اليشكري، عن ابن طاوس، عن أبيه، به، مرفوعًا.
ووصله البيهقي في "القضاء والقدر" (١٥٣) من طريق شبابة، به.
وأخرجه البزار (٩٣٤١) من طريق وهيب بن خالد، عن ابن طاوس، عن أبيه، به، مرفوعًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>