وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٠٩٥) عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن؛ قال: اللمة من الذنب، ثم يتوب فلا يعود. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٦٤)، وأبو الطاهر محمد بن أحمد في "الجزء الثالث والعشرين من حديثه" انتقاء الدارقطني (٨٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٦٥٧ و ٦٦٥٨)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (١/ ٤٣٦)؛ من طريق يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال: "اللمة من الزنى ثم يتوب ولا يعود، واللمة من السرقة ثم يتوب ولا يعود، واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود". قال: فتلك الإلمام. ووقع عند ابن جرير: "عن أبي هريرة، أراه رفعه"، وعند البيهقي: "عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". وقرن أبو الطاهر مع يزيد بن زريع: عبد الوارث بن سعيد. (١) هو: عبد الله بن طاوس، تقدم في الحديث [٢٥٣] أنه ثقة فاضل. و "طاوس" علم يصرف ولا يصرف. وانظر التعليق على الحديث [١١٨٩]، وسيأتي مصروفًا في الحديث التالي. (٢) رسمها في الأصل: "المم".
[٢٠٩١] سنده صحيح، وقد روي مرفوعًا في الصحيحين، كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٣٦ - ٣٧) للمصنِّف وعبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في "سننه"، مرفوعًا. ورواية المصنف هنا موقوفة. وقد أخرجه البخاري (٦٢٤٣) عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -؛ قال: لم أر شيئًا أشبه باللمم من قول أبي هريرة. ثم عطف البخاري على رواية سفيان بن عيينة رواية معمر الآتية، عن ابن طاوس، فساقه مرفوعًا بتمامه. =