للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٢٠٥) يعني إذا توبع وإلا فلينٌ، ولم يتابعْ على روايتِهِ هذه.

وحكام بن سلم: "ثقةٌ له غرائبُ"، كما في (التقريب).

وقد خُولِفَ في هذا الحديثِ؛ فقد روى هذا الحديثَ عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري بهذا الإسنادِ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ))، ولم يذكر الوضوء. كما عند أحمد (٢٥٨٠٠)، ومسلم (١١٠٦/ ٧٢)، وغيرهما.

وتابع الثوري: ابن أبي الزناد في (مسند الطيالسي ١٦٢٦) عن أبيه بسنده ومتنه سواء.

وبهذا أعلَّ الدارقطنيُّ هذا الطريقَ، فقال: ((حَدَّثَ به حَكَّامُ بنُ سلم (١)، عنه ولَم يَروِه عنه غير محمد بن عيسى الدامغاني، ووَهِم فيه هو أَو حَكَّامٌ، والمَحفُوظُ بهذا الإسنادِ عن الثَّوري: (أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ) فقط. وكَذلك رواه ابنُ أَبي الزِّنادِ، عن أَبيه، عن علي بن حُسيَن، عن عائِشة، وهو الصَّوابُ)) (العلل ٣٨٦٤).

قلنا: والوهم أقرب إلى الدامغاني، فلم يُوثَّقْ، بخلاف حكَّام بن سلم فقد وَثَّقَهُ جماعةٌ وروى له مسلمٌ، وأما وصف حديثِهِ بالغرابةِ فقد قيلَ هذا في روايته عن عنبسةَ وحده، والله أعلم، وانظر (تهذيب التهذيب ٧٣٥).

الطريق السادس: عن أبي الصديق، عن عائشة:

رواه ابنُ أبي حَاتمٍ في (العلل ١/ ٦٤٢/ ١٦٦) قال: سمعتُ أبي وذكرَ حديثًا حدثنا به عن محمد بن عبد الله بن بكر الصنعاني، عن أبي سعيد


(١) في مطبوع العلل: (مُسلم)، والصواب المثبت، كما في مصادر التخريج، وكتب التراجم.