[التحقيق]:
رواه محمد بن إسحاق، على وجوه ثلاثة:
الوجه الأول: رواه عن إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة، بالرواية الأولى.
رواه أحمد في (المسند ٢١٧٦١) - وعنه أبو داود (١٩١٥) - قال: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني إبراهيم بن عقبة، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات غير ابن إسحاق، فهو حسن الحديث، ويدلس وقد صرح بالتحديث فلم تُخْشَ عنعنته.
ولذا حَسَّنه ابن عبد الهادي في (تنقيح التحقيق ٣/ ٥٣١)، وأقرَّه الزيلعي في (نصب الراية ٣/ ٦٦، ١٢٨).
وقال الألباني: ((إسناده حسن صحيح)) (صحيح أبي داود ٦/ ١٧٣).
قلنا: لكن انفرد ابن إسحاق عن إبراهيم بن عقبة بزيادات لم يذكرها كل من رواه عنه. وهي:
- قوله: ((فَلَمَّا وَقَعَتِ الشَّمْسُ دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا سَمِعَ حَطْمَةَ النَّاسِ خَلْفَهُ قَالَ: رُوَيْدًا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ؛ فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ)).
- وقوله: ((فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا التَحَمَ عَلَيْهِ النَّاسَ أَعْنَقَ، وَإِذَا وَجَدَ فُرْجَةً نَصَّ، حَتَّى مَرَّ بِالشِّعْبِ الذِي يَزْعُمُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ صَلَّى فِيهِ)).
فقد روى الحديثَ عن إبراهيم جماعة، لم يذكروا هذه الزيادات، وهم:
١، ٢ - عبد الله بن المبارك وزهير بن حرب، كما في مسلم (١٢٨٠)، وغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute