للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وترجمَ له ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين ٢/ ٤٢٩)، وقال: "كان ممن يروي عن عطاءٍ ما ليس من حديثِهِ، وعن غيرِهِ منَ الثِّقاتِ ما لا يُشْبِهُ حديث الأثبات، فسقطَ الاحتجاجُ به لَمَّا ظهر ذلك منه، رَوَى عن أبي سَوْرةَ، عن أبي أيُّوبَ ... "، وذكر هذا الحديثَ.

ولذا قال ابنُ طاهرٍ: "وواصلٌ هذا ممن كان يروي عن الثِّقاتِ ما ليس من حديثِهِم، لا يُحتَجُّ به" (التذكرة ٤٢٧).

وقال أيضًا: "وواصلٌ هذا متروكُ الحديثِ، مُنْكَرُه" (الذخيرة ٢٦٥٢).

وقال ابنُ القَيِّمِ: "لا يثبُتُ .. ؛ فيه واصلُ بنُ السائبِ؛ قال البُخاريُّ والرَّازيُّ: منكَرُ الحديثِ، وقال النَّسائيُّ والأَزْديُّ: متروكُ الحديثِ" (زاد المعاد ٤/ ٢٨١).

وقال الهيثميُّ: "في إسنادِهِ واصلٌ الرَّقَاشيُّ، وهو ضعيفٌ" (المجمع ١١٩٩).

وخالَفَ المُنْذِريُّ، فقال: "مدارُ طرقه كلِّها على واصلِ بنِ عبدِ الرحمنِ الرَّقَاشيِّ، وقد وَثَّقَهُ شُعبةُ وغيرُهُ"! ! (الترغيب ٣٣٧).

الثالثة: الانقطاعُ؛ فقد قال البُخاريُّ: "لا يُعرَفُ لأبي سَوْرةَ سماعٌ من أبي أيُّوبَ" (علل الترمذي ٢٠).

ومع كلِّ هذه العلل قال ابنُ حَجَرٍ الهيتميُّ: "وأخرجَ أحمدُ والطَّبَرانيُّ بسندٍ لا بأسَ به .. "، وذكرَ الحديثَ! (الزواجر عن اقتراف الكبائر ١/ ٢١٠).

وأعجب منه صنيعُ السُّيوطيِّ، حيثُ ذكرَ روايةَ أحمدَ ورمزَ لها بالحسنِ! ، ثُمَّ ذكرَ روايةَ الطَّبَرانيِّ ورمزَ لها بالضعفِ! (الجامع الصغير ٣٦٧٢، ٣٦٧٣)، وتَبِعَه المُناويُّ في (التيسير ١/ ٤٩٣)، فحسَّنَ سندَ الأُولى، وضعَّفَ سندَ